صور الأمانة غير العقدية (دراسة مقارنة)

الملخص

تُعدّ الأمانة غير العقدية كيانًا قائمًا بذاته، يتحقق في الواقع عبر مجموعة من الصور، يرجع بعضها إلى أسباب طبيعية خارجة عن إرادة الإنسان، وهي ما تُعرف بـالقهر والغلبة التي تتكون بفعل الطبيعة، كهبوب الرياح والعواصف والسيول، أو لوجود خلل تقني في المنظومة الإلكترونية. ويرجع بعض هذه الصور إلى الغلط في الأمانة غير العقدية، الناتج عن كل تسلّم أو تسليم لشيء معين بخلاف الجنس، أو بزيادة لا علم للطرف الآخر بها بسبب الخطأ في الحساب. ومن صور الأمانة غير العقدية الأخرى تلك التي تنتج عن الأموال التي تكون في اليد مع عدم تشخيص مالكها، وهي صورة الجهل بالمالك، وهو المال الموجود عند أحد الأشخاص مع الجهل بمالكه أو عدم التمكن من الوصول إليه، سواء أكان الجهل من أول الأمر، أم كان المالك معلومًا وحصل الجهل فيما بعد. ومن صور الأمانة غير العقدية الأخرى هي اللقطة، إن لوحظت بالإضافة إلى مدة التعريف الواجب، أي السنة، أو لوحظت بالإضافة إلى بعد تمامية الحول، واختار الملتقط إبقاءها وحفظها للمالك.